على ايّة حال ..





لا ادري او بمعنى اخر مش عارف شو الي بدي اياه تحديداً في هذه الساعة ، بكرة عندي اصبوحة شعرية وربما هي الحمة التي ترافق ايّ شاعر سيلتقي بالاضاءة والمايكرفونات الكثيرة وربما قليل من الاعلام والصحافة
كل مايجول في بالي في هذه اللحظة او تحديداً الي ببالي اني مش عارف شي ، اذكر ان محمود درويش كان كلّ مايخرج الى جمهوره يستمع الى " كلّ دا كان ليه " لعبد الوهاب ويشرب قهوته على عجل وربما يطفئ سيجارته بقليل من النزق ولا تترك اثراً في حذائه
وانا كذلك انا منذ الان استمع الى عبد الوهاب ! ياللخيبة

الجو في عمّان في هذه الساعة بارد واصدقائي يقولون لي " البس جكيت او بالطو " لأنه بكرة ممكن يكون في شتا وبرد ، بمعنى اخر يحاولون القول لي : ( حافظ على دفئك!) !

القصيدة التي سأتلواها غداً هاهي بجانبي ، انظر اليها بقليل من البرود ، تلك العبارات القليلة التي سأستحضر محمود بها ايضاً علبة السجائر ورائحة القهوة التي تجول في بالي ، ربما سأجلها الى صباح الغدّ ، لا اريد النوم لكن حتماً لابد ان اصحو باكراً كي البس " بدلة " انتظر انت تأتي من صديقي " خالد " هكذا ربما هي الاشياء ، انا لا امتلك بذلة او ربطة عنق بالعادة ، اخطط جدياً لأن اكون اكثر قرباً منّي بحيث انني افكر بأن اسكن في احدى المخيمات الدافئة في عمّان ..

اتصل بي صديقي منذ قليل : " شو رأيك تسكن باللويبدة ؟ " والمشكلة ليست هنا او في بعد اللويبدة عن الجامعة وعن اصدقائي الكثيرين ، لكن المشكلة تكمن في انّ المكَان ملاصق لذكرى ما وربما هو نفسه المنزل الذي تمنيت انا وهي ان نسكن به لوحدِنا كي لايرانا ضوء الشمس فيفسد النبيذ وزهرة النارنج البيضاء !

لا اعلم ربما انا بدأت بالترسّب او بالاضمحلال من شدّة ماعنيت من ارهاق فكري ومعنوي وجسدي في الايام الاخيرة ، وربما في الايام المقبلة الامر اشدّ تعاسة !

انا متفائل بشرفي اني متفائل من قال انّي غيرمتفائل - سأترفش في بطنه - !!

صديقي الجميل - جهاد - اعدّ منذ قليل " شوربا ماجي " ساخنة -بطبيعة الحال - وخصوصاً بأننا نستعد سوياً لأن نستقبل المنخفض الذي حشدنا له ماحشدنا من معنويات عالية " وجرابات صوف " من العيار الثقيل .. ولفحتي السودة !

لا اخفيكم انا لم اعد احسّ بالشيء الصغير الذي تسمونه " دماغ " او مخّ ان جاز لي التعبير ، لأنني زهقت قد مافكرت ، الان ربما سأفكر في كيف سيكون الغد ياترى ؟
هل سيتم التصفيق بشكلّ حار ام ان الامر سيقتصر على المجاملة الكفيّة التي يمارسها بعض الاصدقاء فقط كي استطيع ان اتابع قراءة ماتبقى من القصيدة ؟

ربما ..
لم اكتب للأن تلك المقدمة التي سأشكر بها القائمين على الامر لأنهم اصدقاء بالدرجة الاولى واكاديميون بالدرجة الثانية ويهمني ان اكونَ على الاقل في حضرة القصيد - نقياً وصاحب موقف شكر - لذلك والله مش عارف شو اعمل والمشكلة انه من بعد " الدكتورة الجميلة " التي ستقدّم الاصبوحة سأنهض من مقعدي كي امارس دوري في الالقاء على تلك الاخشاب التي يسمونها " منصّة " او منبر او اي اسم من هذه الاسماء !

سأكون جميل .. ونقي ولن اتذكر اي شيء محزن وسأفرح وسأتذكر محمود وامّي وانسى التفكير بأي شيء وخصوصاً بها او بالقصيدة لمن كتبت وعن اي شارع تتحدّث

كلّ هذا كيّ اكونَ خارج نطاق التفكير حالياً
وان غداً لحَاضِره لقَريب !





0 التعليقات:

إرسال تعليق